ما هو البيرسونولوجي Personology ؟
- البيرسونولوجي Personology هو أحدث اتجاه (أو مدرسة) في قراءة الوجه، فلقد بدأ تطويره في الثلاثينيات من العقد الماضي، ففي عام 1938م قام القاضي الأمريكي "إدوارد فينسنت جونز" بجمع توليفة من علم فراسة الدماغ (الفرينولوجيا - قراءة نتوءات الجمجمة للاستدلال على الشخصية)، وكذلك علم الفراسة الغربي "الفيزيونومي"، بالإضافة إلى ملاحظات "جونز" الخاصة عن العلاقة بين الملامح الوجهية والجسدية وسلوكيات الأفراد الذين مثلوا أمامه خلال الآلاف من القضايا، جمع "جونز" كل ذلك واستخلص منه حوالي 205 ملمحا وجهيا وجسديا تدل على سلوكيات مختلفة للأفراد، وأطلق على هذا الاتجاه اسم (البيرسونولوجي)؛ ليتميز عن الطرق الأخرى المختلفة لقراءة الوجه.
- ثم أصبح "روبرت وإليزابيث وايتسايد" من طلاب "جونز" المتحمسين جدًا لهذا العلم، وذلك فى عام 1941م، وأكمل "روبرت وايتسايد" ما بدأه جونز، وأضاف إليه ونقحه، ثم عكف "وايتسايد" على دراسة البيرسونولوجي في الفترة ما بين عام 1950م وحتى نهاية عام 1963م؛ وقام بإنشاء مؤسسة بحثية لهذا الغرض (The Personology Institute)، حيث قام من خلالها بالعديد من الدراسات الميدانية البحثية، والتي كان آخرها الدراسة التي قام بإجرائها على عينة عشوائية من 1050 شخص؛ حيث استبعد "وايتسايد" السمات الأقل دقة في قراءتها، ثم سجل نتائج القياس الدقيقة التي أجراها على 68 سمة سلوكية وشخصية، وأظهر تحليل النتائج دقة مذهلة في قراءة هذه السمات بنسبة تصل إلى 92% فى المطابقة بين الملامح الوجهية والجسدية للشخص وسلوكيات شخصيته.
- ومنذ عصر "وايت سايد" وحتى وقتنا هذا فإن العديد ممن يخضعون لعملية تقييم سماتهم الشخصية عن طريق قراءة الوجه يدللون على صحة هذا العلم، وعلى هذا يعتبر البيرسونولوجي هو الاتجاه الوحيد من اتجاهات قراءة الوجه الذي يعتبر علما تطبيقيا حقيقيا؛ لأنه خضع لشروط البحث العلمي، كما أنه تم رصد نتائج الدراسات المتعلقة بالبيرسونولوجي بشكل علمي وإحصائي.