منذ أن قرر الملياردير الأمريكى المثير للجدل دونالد ترامب Donald Trump أن يخوض الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، وحتى تم تنصيبه بالأمس رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية ليصبح رئيسها الخامس والأربعين وأنا أجده شخصية مثيرة للإهتمام، ويستحق القراءة بل الدراسة المتعمقة، فلا أذكر في حياتي سياسيًا بارزًا ينتهج هذه الطريقة الواضحة والمباشرة في التعامل مع القضايا والمنافسات السياسية، بل ويثير الجدل بشكل متواصل سواء كان ذلك نتيجة تصريحاته المعادية الصريحة والمباشرة؛ أو بتغريداته التي يهاجم فيها المشاهير عامة والمنافسين الآخرين على وجه الخصوص، بل ويتباهى فيها أيضًا بثروته وذكائه ونجاحه.
وفي هذا الموضوع أقوم بالقاء الضوء على بعض من أهم جوانب شخصية دونالد ترامب من خلال قراءة الوجه، والتي منها يمكننا أن نتوقع بعضًا من سياساته المستقبلية في فترة ولايته للرئاسة:
فبالنظر إلى شكل الجبهة
يتضح أنه سريع التفكير والإستنتاج, بل ربما قد يتعجل ويصل إلى عدة إستنتاجات قبل أن يحصل على جميع المعلومات، وتتوجه أفكاره نحو النتائج الفورية، ويشعر سريعًا بالملل ونفاذ الصبر من الأحداث والأشخاص ذوي الرتم البطيء.
وهو صريح ومباشر ويفتقر للدبلوماسية في حديثه، بل ربما لا يندم على أقواله حتى لو لم تكن مناسبة للموقف، كما أنه ثابت جدًا على معتقداته وآراءه، ومن الصعب أن يغيير وجهة نظره أو مبادئه.
وهو يحب التجديد والبناء وبدء الأعمال من بدايتها، ويضايقه أن يكمل ما بدأه الآخرون، وكذلك ليس من النوع الذي يحافظ على صداقاته أوعلاقاته لوقت طويل في حال لم تكن مناسبة له.
بينما يدل شكل الحواجب
على احتياجه للبقاء مسيطرًا على المستوى الذهني ورفضه لقبول التوجيه أو التأثير المباشر من الآخرين، مع قدر من التعبيرات الدرامية أو المبالغة في توضيح واظهار مشاعره، وبدمج هذه السمة مع اعتبارنا لعدة سمات اخرى في وجه ترامب؛ يتضح لنا أيضًا أنه من السهل استثارته واغضابه، كما أنه يصعب عليه اخفاء هذه المشاعر أو التحكم فيها.
كما ان لديه قدرًا لا بأس به من المهارات الذهنية للتنظيم والترتيب، ومع هذا تتذبذب طريقة تفكيره وتقفز من فكرة إلى أخرى سريعًا، مما يجذب أفكارًا ووجهات نظر متناقضة، والذي قد ينتج عنه نوع من الصراع والخلافات الفكرية الغير مرغوبة التي تجعله على الرغم من صراحته المباشرة يبدو غامضًا وغير مستقر.
كما أنه شخص مدقق ومنشد للكمال، ولهذا فهو شديد جدًا على نفسه وقد يحمل نفسه فوق طاقتها.
وبالنظر إلى العينين
يظهر لنا أنه أقل تسامحًا وقدرةً على تحمل الأخطاء أو على تحمل فكرة خروج الأمور عن المسار المفترض لها سواء من نفسه أو من الآخرين، ويمكنه الإنتباه إلى التفاصيل التي تهمه بشكل جيد، وهذا يجعله شخصًا متوترًا صعب المراس ومن النوع المتطلب في حياته العملية، وعندما يشتته الآخرون أو تحدث تغييرات مفاجئة غير مرغوبة فإن ردود أفعاله قد تكون من النوع المبالغ فيه، وعند الغضب يمكن أن يكون لسانه حادًا جدًا.
وهو شخص مباشر، يهتم بالوصول إلى لب الموضوع سريعًا دون معرفة كافة المعلومات والأسباب، ويفضل اتخاذ الإجراءات الفورية على تحليل نواحي الموضوع كاملة، كما أنه أقل قدرة على ملاحظة المشاكل والمتضادات، ويركز على ما تم إنجازه أكثر من تركيزه على النواقص، وأيضًا يمكنه أن يرى الجانب المبهج للحياة.
وتظهر مشاعره بسهولة على تعبيرات وجهه، وكذلك تتأثر قراراته بعواطفه ومشاعره تجاه الأمور وليس بالعقل والمنطق دائمًا، ولهذا يمكن أن يأخذ الأمور والنقد من الآخرين بشكل شخصي.
أما عن شكل الأنف
فيظهر لنا أن ترامب يعتد بذاته بشكل كبير ويفضل العمل بشكل منفرد ومستقل، ومع ذلك كثيرًا ما يشك في طريقته لأداء المهام وإتخاذ القرار ويفضل أن يتأكد من الآخرين الذين يثق فيهم قبل أن يصل إلى رأيه النهائي، وليس من المرجح أن يتبع توجيهات الآخرين إلا طبقًا لطريقته ولأغراضه الخاصة.
وهو من النوع الحذر جدًا في طريقة إنفاقه وتعامله مع المال، ويبدو ممسكًا بشدة على أمواله وممتلكاته، ولديه خوف عام من فكرة عدم الاكتفاء من شىء ما؛ والذى قد يتعلق أو لا يتعلق بالمال.
وبالنسبة إلى الأذنين
فيظهر من أذنيه أن لديه قواعد ومقاييس عالية في حياته (من وجهة نظره وبغض النظر عن انفعالاته المبالغ فيها) ولهذا فهو يهتم بإنجاز الأعمال بالشكل الأمثل ويتوقع الكثير من نفسه, ولا يحب المفاوضات والمساومات ولا يرضى بالحلول الوسط، وجدير بالذكر أنه متقلب المزاج فيما يتعلق بالمعايير والمقاييس التي يتخذ بها القرارات، فيمكن أن يتخذ قرارًا أو يصل إلى نتيجة في يوم؛ ثم ينساها أو يتجاهلها أو يغير رأيه وقراره في اليوم الاخر.
كما تظهر أذناه أيضًا أنه مستمع إنتقائي ولديه فكره المستقل، ويبدو متمردًاعلى الأوضاع المعتادة، حتى أنه يمكنه بسهولة تجاهل ما يقوله الآخرون والحفاظ على نهجه ورؤيته الخاصة للأمور، ذلك بالإضافة إلى حبه للتملك والإدخار والانتفاع بما هو ملكه أو من حقه، كما أن لديه قدرة مميزة على النضال والسعي باجتهاد ومثابرة خلف ما يرى أنه من حقه أو يخصه.
و كذلك لديه حب كبير للريادة في المجالات الجديدة، كما أنه يهتم جدا بتنمية ذاته, سواء بالتنمية المباشرة أو بتنمية الاخرين لتحقيق نموه الذاتي، ولديه اهتمام كبير بالنواحي الواقعية والمادية المحسوسة لجوانب الحياة المختلفة، وقد يتعامل مع الحياة من مدخل مادي وواقعي ودنيوي.
وبالنظر إلى الفم
فيظهر ميل ترامب للتشاؤم واعتقاده أن الأمور غالبًا ستؤول إلى الأسوأ، ويشير أيضًا إلى وجود شعور بالتعاسة أو الاستياء بداخله، مما يدل إجمالًا على أنه شخصية صعبة الإرضاء جدًا ومن الصعب إسعاده.
وإذا كان لديه مساحات من الفكاهة في حياته؛ فهي غالبًا ما تتسم بالنقد اللاذع والتهكم والسخرية, كما أنه من النوع العملي في مظهره وقد لا يهتم به كثيرًا إذا لم يتم توجيهه.
وهو يميل للتحفظ والتكتم في حديثه، ويركز على رؤيته الخاصة؛ وقد يجد صعوبة في تبني وجهات نظر أو احتياجات الآخرين، وقد لا يتحمل مسؤولية أحد غيره، بالإضافة إلى أنه يتسم بالعطاء والمشاركة الإنتقائية والمتحفظة للآخرين.
بينما يدل شكل الذقن
على ان لديه قدر من التماسك والمثابرة لبلوغ غايته، وذلك بكل عزم وتحدي وإصرار دون أن يتراجع، كما أنه يميل بعض الشيء للجدال والمناقشة بنوع من الروح القتالية في الدفاع عما يعتقده ويؤمن به، ولا يستسلم أو يتراجع بسهولة.
أما عن شكل الرأس
فيظهر أن لديه قدرًا معقولًا من التنافسية والرغبة في الفوز وتحقيق الإنتصارات, كما أنه يميل إلى الإنجاز والمضي قدمًا تجاه تحقيق أهدافه، ولكن طريقته في السعي نحو الهدف قد تحمل قدرًا من العدوانية والإحتكاكات تجاه الآخرين.
وعلى الرغم من أن لديه الكثير من الدافعية للعمل والتنفيذ، ولكنه لديه قدر محدود من الأفكار والحيل؛ ويفتقر إلى ملكة التفكير والتخطيط المسبق للعمل على تنفيذ أفكاره.
كما أنه يحب الظهور وجذب الانتباه اليه، ويستمتع بكونه في بؤرة الإهتمام ويحب أن تسلط عليه الاضواء، ويقلق على صورته العامة في عيون الآخرين, وقد يتكلف في أدائه وطريقته لجذب إنتباه الآخرين اليه وكذلك لإستعراض قدراته وإمكانياته، كما أنه يفتقر إلى مراعاة الآخرين وقد لا يكترث لإهتماماتهم وأحوالهم.
مما سبق يتضح لنا أن طبيعة ترامب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية قد يؤثر على السياسة العامة لأمريكا ويدفعها لفرض مبدأ “نحن أولًا ثم يأتى الآخرون فيما بعد” مع افتقار محتمل لسبل التفاهم والتفاوض الدبلوماسية، أو على أي حال ستصبح المفاوضات والعلاقات الدولية عامة تهدف إلى مصلحة وأهداف أمريكا ورئيسها الجديد (على وجه الخصوص) في المقام الاول.
وكذلك يمكننا توقع ردود أفعال أمريكية عديدة في الفترة القادمة تتسم بالإنفعال والعنفوان والتعجل، وتتسم أيضًا بطبيعة عدائية واضحة ومباشرة، والتي تسعى لسحق المنافسين أو المعارضين والقضاء عليهم، وهو نهج مختلف بشكل كبير عن سياسة أمريكا في السنوات الثمانية المنقضية.
.
.
شكرا لمتابعتكم .. وفي حال رغبتكم في الإستزادة بشكل احترافي مما أقدمه عن علوم الفراسة و قراءة الوجه الحديثة، يمكنكم إما طلب كتبي (كتب أسرار الوجوه الثلاثة) أو الإلتحاق بإحدى دوراتي التخصصية عن قراءة وفراسة الوجه الحديثة (دورة الفيزيونومي – أو – دورة البيرسونولوجي).
.
للطلب أو التسجيل أو الاستفسار:
يمكنكم التواصل معي على البريد الالكتروني أو رقم الواتساب التالي:
- الايميل: arch_ahmedreyad@yahoo.com
- .
- الموبايل / الواتساب: 00201067579175
- .
- قناة التليجرام: Secrets_Of_Faces
.
تابعني على . .