قصة الإمام الشافعي مع الفراسة

YT Links 02

شاهد الموضوع على اليوتيوب – مدونة أسرار الوجه المرئية

كان الإمام الشافعي حجة عظيمة في كل علم، لا يكاد يمر عليك علم من العلوم إلاّ وتجد له باعا فيه , و من العلوم التي درسها وأجاد فيها كعادته علوم الفراسة , و في زمن الشافعي كانت الفراسة في أوج عهدها ، فكان هناك عدد من المتفرسين الذين يتقنون الفراسة يحكمون على الأشخاص من ظواهرهم وكانت دائما ًماتصدق أحكامهم ، فكانوا يجهرون بذكر مساوئ الناس أمام العامة مما أدى إلى تضايق عدد من رجال الدين , فاعترضو عليهم وزادوا أن قالوا أن علمكم باطل وغير صحيح ليدحضوه فلا يسمع أحد لأحكامهم المشينة.

فراسة الشافعي
فراسة الشافعي

و هنا كان ذكاء الإمام الشافعي، فما قام به لأجل هذا أنه سافر إلى اليمن لتعلم الفراسه و ليتأكد إن كانت صحيحة أم لا ، فقضى في اليمن ثلاث سنوات فتعلم الفراسة وأتقنها أيما إتقان.

ومن طرائف قصص الفراسة عند الإمام الشافعي هذه القصة :

قال الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي رحمه الله تعالى في (( آداب الشافعي ومناقبه )) ص(96-97) : ” ثنا أحمد بن سلمة بن عبد الله النيسابوري ، عن أبي بكر بن إدريس – وراق الحميدي – سمعت الحميدي يقول : قال محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه :

خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها ، ثم لما حان انصرافي مررت على رجل في طريقي وهو محتبٍ بفناء داره ، أزرق العينين ناتئ الجبهة سِنَاط – قال محقق الكتاب : هو الكوسج الذي لا لحية له أصلاً كما في المختار.

فقلت له : هل من منزل ؟ قال : نعم قال الشافعي : وهذا النعت من أخبث ما يكون في الفراسة !! فأنزلني ، فرأيت أكرم رجل بعث إلي بعشاء وطيبٍ وعلفٍ لدابتي وفراشٍ ولحاف ، فجعلت أتقلَّبُ الليل أجمعَ : ما أصنع بهذه الكتب ؟ ، إذ رأيت هذا النعت في هذا الرجل ، فرأيت أكرم رجل, فقلت : أرمي بهذه الكتب !!

فلما أصبحتُ قلتُ للغلام : أسرِج ، فأسرَج . فركبت ومررتُ عليه ، وقلت له : إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فسل عن منزل محمد بن إدريس الشافعي.

فقال لي الرجل : أمولى لأبيك أنا ؟! , قلت : لا !

قال : فهل كانت لك عندي نعمة ؟! , قلت : لا !!

قال : أين ما تكلفتُ لك البارحة ؟! , قلت : وما هو ؟!

قال : اشتريتُ لك طعاماً بدرهمين ، وإداماً بكذا ، وعطراً بثلاثة دراهم ، وعلفاً لدابتك بدرهمين ، وكراءُ الفراش واللحاف درهمان.

قلتُ : يا غلام أعطه ، فهل بقي من شيء ؟!

قال : كراء المنزل ، فإني وسَّعتُ عليك وضيَّقتُ على نفسي !!

قال الشافعي : فغبطت نفسي بتلك الكتبِ ! فقلت له بعد ذلك : هل بقيَ من شيء ؟!

قال : امض أخزاك الله ، فما رأيت قط شراً منك.

فأعطاه الشافعي ما أراد وعاد فرحا ًبأنه لم يكن ليخيب علمه الذي تعلمه ، وحين عاد أخبر أصحاب الفراسة أن علمهم صحيح بشرط ألا يؤذوا الناس بذكر المساوئ أمام العامة.

تابعني على . .

  Secrets Of The Face  - On Facebook Secrets Of The Face - On Google Plus Secrets Of The Face - on Twitter Secrets Of The Face - On Youtube Contact Ahmed Reyad Secrets Of The Face - On Instagram Secrets Of The Face - On Pinterest

اترك تعليقاً

اسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني