ان السمات البشرية تتعرض لتغيير نسبي منذ بدء الخليقة وعبر آلاف السنين وحتى اليوم، حيث أن أجسامنا وملامحنا تستجيب وتتأقلم مع تغيرات البيئة المحيطة بها، ويتوقع العلماء أن يستمر هذا التغيير الى ما شاء الله، فكيف ستبدو وجوهنا بعد آلاف السنين في المستقبل؟!!
جباه ضخمة.. وجوه مسطحة.. وعيون أكثر بروزا وحجماً.. هذا الشكل الغريب هو ما توقعه الدكتور الأمريكي “آلان كوان” المتخصص في علم الوراثة وأستاذ الجينومات الحسابية في جامعة واشنطن، والذي تعاون مع أحد الرساميين ويدعي «نيكولاس لام» بعد أن قام بمناقشة علمية مع الدكتور «آلان كوان» لإنتاج سلسة مذهلة من الصور التي تعرض (نظرياً) تطور الجنس البشري بعد 100 ألف عام.
وأنقل لكم في هذا الموضوع ما تم افتراضه من توقعات في نظرية “كوان ولام” وإسقاط هذه التوقعات على شكل الوجه البشري في المستقبل، ثم من خلال قراءة الوجه أقدم لكم اسقاط هذه التغييرات على سلوكيات وشخصيات البشر في المستقبل.
- وفقا لنظرية “كوان ولام” فمن المتوقع أن الإنسان في المستقبل ستزيد حاجته للتعامل مع كم هائل من المعلومات ومعالجتها، وسيؤدي التطور والتكنولوجيا الحديثة إلى زيادة تدريجية في حجم الدماغ، وهذا يعني توسعاً (ارتفاعاً وعرضاً) في حجم الجبهة (فكما هو معروف إن الرأس البشري حالياً هو ثلاثة أضعاف حجم أسلافه، وبالتالي من المتوقع أن يزيد الحجم أكثر في المستقبل)، لذا تم رسم شكل البشر في المستقبل برؤوس أكبر حجماً وجباه عريضة – وفي قراءة الوجه – الجباه العالية تدل على ارتفاع سقف الأفكار لدى الشخص، وقدرته على التفكير بشكل تجريدي نظري ابداعي منطلق، أما عرض الجبهة، فيدل على زيادة الثقة الطبيعية بالنفس، وقدرة أكبر على الخوض في التحديات والتجارب الجديدة.
- وكذلك يعتقد “كوان” أن البشر سيستعمرون كواكب أو أقمارا أخرى في المجموعة الشمسية، فسوف تحتاج البشرية إلي 27 كوكب أرض آخر في المستقبل، وذلك لمواجهة الزيادة الرهيبة في عدد السكان، والاستهلاك المفرط للطاقة والغذاء والموارد، لهذا من المرجح أن البشر سيغزون المجموعة الشمسية في المستقبل بعيدا عن الأرض، لذا ستصبح عيوننا أكثر حساسية للإضاءة المنخفضة، وبالتالي ستتسع عدسة وحدقة العين أكثر للإستجابة للبيئة الباهتة الموجودة في مستعمرات المستقبل سواء نتيجة البعد عن الشمس أو نتيجة التلوث المفرط على كوكب الأرض – وفي قراءة الوجه – اتساع حجم حدقة العين يدل على الشخص العاطفي الذي يقرر بناءاً على شعوره تجاه الأمور والأشياء وليس بالمنطق، كما ان هذا الاتساع الكبير للعيون سينتج عنه صغر المسافة (نسبياً) بين العينين، والتي تدل على قلة التسامح وكذلك التركيز والتدقيق الشديد في الأمور.
- ويتوقع الدكتور “كوان” أيضا بأن تصبح الجفون أكثر سماكة ومقوسة بشكل ملحوظ، للمساعدة في التعويض عن التأثيرات الجاذبية المنخفضة – وفي قراءة الوجه – يدل هذا على الشخص المباشر الذي يفضل أن يتطرق فورا الى لب الموضوع ولا يحب التطرق الى التفاصيل والتحليلات الدقيقة الا عند الاحتياج اليها.
- كما يرى “كوان” أنه حتى الحواجب سيزداد تقوسها وتصبح أكثف، لتخفف آثار انعدام الجاذبية على الكواكب الأخرى التي سيصلون إليها – وفي قراءة الوجه – يدل هذا على زيادة القدرة على الترتيب والتنظيم على المستوى الذهني.
- كما نوه الى أن أنوف البشر في المستقبل ستصبح كبيرة الحجم عريضة الفتحات، حتى يتمكنوا من التنفس بشكل أفضل في المستعمرات الجديدة – وفي قراءة الوجه – يدل هذا على زيادة اعتماد الشخص على نفسه وعلى حكمه الشخصي تجاه الأمور المختلفة.
- و يتوقع الدكتور “كوان” أن الوجوه والجباه ستبدو مسطحة أكثر في المستقبل – وفي قراءة الوجه – الوجه المسطح يدل على أن الشخص يفكر بشكل تسلسلي وتتابعي أكثر، كما انه يبدو أكثر تأنيا وحذراً وأقل إندفاعا في قراراته وردود أفعاله (يفكر قبل أن يتصرف)، كما أن الجباه المسطحة تدل على أن طبيعة ما يحفز القل على التفكير هو العمل أو الاشياء أو المعلومات فقط بعيدا عن الإنخراط في الحياة الاجتماعية مع الآخرين.
- ويتوقع أيضا أن تزيد كثافة وسماكة الشعر والجلد في المستقبل، وذلك لحماية الجسم من من الأشعة الضارة في المستعمرات الجديدة او من التلوث المحتمل للأرض في المستقبل، وكذلك ستصبح البشرة داكنة أكثر مما يعطيها القدرة على احتمال الأشعة فوق البنفسجية التي ستزيد في المستقبل مع الضرر الذي نفعله بغلافنا الجوي ونظامنا البيئي – وفي قراءة الوجه – زيادة سماكة الشعر والجلد تدل على ارتفاع معدل العزل الجسدي لدى الشخص، وأنه يصبح أكثر صلابة وقدرة على تحمل التغييرات البيئية المختلفة.
- أما خبير الأسنان الدكتور “فيليب ستيمير” فأنه يرى أن الانسان يأكل غذاءاً أقل تطلباً للمضغ وإراحة للفك عن أسلافه، ويتوقع في المستقبل أن يكون للإنسان أسنان أقل وفم أكثر صغراً، ويمكن أن نفكر أن غذائنا سيتحول ليتخذ أشكالًا سائلة أو على شكل كبسولات، وهو ما سيؤدي إلى أن يكون للإنسان فم أصغر بمرور الوقت – وفي قراءة الوجه – الفم الصغير يضيف الى قابلية الشخص للإنطواء، ورغبته في التواصل مع عدد أقل من الأشخاص كلما كان ذلك ممكناً.
ويؤكد “نيكولاي لام والدكتور كوان” على ان هذا ليس نوع من التنبؤ بالمستقبل وأنه من المستحيل أن نعرف على وجه اليقين ما يخبئه لنا المستقبل، ولكن هذا مجرد افتراض استقرائي لما يتم ملاحظته من تطور مستمر، فهذه الأفكار مجرد افتراضات تجمع بين العلم والخيال، لكن من المثير تخيل ما يمكن أن تصبح عليه صورتنا في المستقبل.
وبالتأكيد من الثوابت الدينية لدينا أنه لا يعلم الغيب الا الله، وكل ما يدور من أبحاث وتجارب واجتهادات لا تخرج عن دائرة التوقعات والتكهنات طبقاً لبعض الدراسات العلمية أو بعض الخيال الذي يعتمد على المنطق والتفكير الاستقرائي في ضوء التقدم والتطور الكبير الذي نعاصره في حياتنا الحالية.
تابعني على . .
بنتي تتوقع المستقبل ممكن تردو
عذرًا .. لم افهم طلبك!
كيف يعني بتتوقع المستقبل؟
ليس توقعًا للمستقبل، انما هي نظرية علمية (اجتهاد بشري علمي)، قد يكون ما تم فرضه صحيحًا أو غير ذلك.