مخ الإنسان هو العضو المسيطر على جميع وظائف الجسم ، فهو المسيطر على تصرفات الإنسان و مشاعره و حركته وتفكيره ، و ينقسم المخ الى فصيين إثنين أيمن و أيسر ، يتحكم الفص الأيمن من المخ في النصف الأيسر من جسم الإنسان و بالتالي في النصف الأيسر من وجه الإنسان ، و يتحكم الفص الأيسر من المخ في النصف الأيمن من جسم الإنسان و بالتالي في النصف الأيمن من وجه الإنسان.
الفص الأيمن من المخ هو المسؤل عن المشاعر و الأحاسيس (الحب ، العلاقات الإجتماعية ، التخيل . . . إلخ) ، وبالتالي فالنصف الأيسر من وجه الإنسان هو الوجه الذي يعبر عن مشاعر الإنسان الحقيقية و عن حياته الشخصية الحقيقية.
الفص الإيسر من المخ هو المسؤل عن المنطق و التفكير (الحسابات ، العلوم ، التحليل و التخطيط . . . إلخ) ، و بالتالي فالنصف الأيمن من وجه الإنسان هو الوجه الذي يعبر عن تفكير ومنطق الإنسان و عن حياته العملية و كيف يريد أن يراه الأخرون.
أي بإختصار النصف الأيمن من الوجه هو الوجه الذي نستعمله لنقابل به العالم (وجه العمل و التعاملات الخارجية) ، والنصف الأيسر من الوجه هو وجه الحياة الشخصية (وجه البيت و الأهل والأصدقاء المقربين).
وقد تجد أن لدى بعض الأشخاص إختلافات ظاهرة بين شقي الوجه ، مثلاً قد تجد شخصا لديه حاجب منحنيٍ في النصف الأيمن لوجهه و لديه حاجب ذو زاوية في النصف الأيسر لوجهه . . . ماذا يعني هذا ؟
الحاجب المنحني يدل على تفهم صاحبه لمشاعر الأخرين ، و وقوعه في النصف الأيمن (وجه العمل) يدل ان هذا الشخص يظهر التفهم و الطيبة للأشخاص الغريبة عنه (في العمل ، في السوق ، في دواوين الدولة . . ) ، بينما الحاجب ذو الزاوية والذي يدل على إحتياج صاحبه للشعور بالسيطرة على ما يحدث حوله و الذي يقع في النصف الأيسر من الوجه (وجه البيت أو الحياة الشخصية) فإنه يدل على إن هذا الشخص يفضل أن يكون مسيطراً على ما يحدث في حياته الشخصية (في بيته و على أولاده و زوجته مثلاً) . . وهكذا
كلٌ منا لديه بعض الإختلافات البسيطة بين شقي وجهه ، قد يكون بعضها ظاهر و لكن أغلبها يصعب رؤيته إلا للعين المدربة الدقيقة جداً ، و لكي ترى هذه الإختلافات و تقيم الشخصية تقييما دقيقاً ، فإن قارئي الوجوه المحترفين يستعملون صورة أمامية للشخص المراد قراءة وجهه ، و يقسموها الى نصفين أيمن و أيسر ، ونصنع من كل نصف منهما وجها كاملا (بعكسه كالمراّة على خط المنتصف) ثم يقرأون كل نصف على حده.
و كلما وجدت العديد من الإختلافات بين شقي الوجه كلما زادت التقلبات النفسية و المزاجية و الصراعات الداخلية للشخصية ، حيث أنه تتولد الصراعات الداخلية بين حقيقة الشخص و بين ما يريد أن يظهره للعالم من حوله ، و إذا زادت هذه الإختلافات الى حد كبير (9 إختلافات أو أكثر) فقد تزيد التقلبات النفسية و المزاجية أيضا بشكل كبير ، فًقد تجد هذا الشخص أحيانا يؤيد فكرة ما ، ثم أنه قد يغير رأيه بعد قليل ، أو قد يكون متحمساً جدا لفعل شيء ما في أول اليوم ، ثم تجده متردداً أو حتى مكتئباً منه في أخر اليوم ، و قد يكون من الصعب جداً توقع تصرفات و ردود أفعال هذه الشخصية.
يرى باحثي البرسونولوجي أن الطفل يرث مجموعة سمات و ملامح من الأبوين ، وأن الجانب السفلي الأيمن من الوجه (من الذقن الى الحاجب) و الجانب العلوي الأيسر من الوجه يعكس سمات و صفات موروثة من الأب ، بينما الجانب السفلي الأيسر من الوجه و الجانب العلوي الأيمن من الوجه يعكس سمات و صفات موروثة من الأم ، وكلما كان إختلاف السمات و الصفات كبيرا كلما أثر هذا على شخصية الطفل و جعلها أكثر عرضة للتقلبات النفسية و المزاجية ، وكلما كان التوافق بين مزيج السمات متجانساً و متوافقاً بين الأبوين ، كلما كانت شخصية الطفل أكثر إستقراراً و وضوحاً.
جرب بنفسك . . أحضر صورة أمامية لشخص ما ، وإصنع من نصفي الوجه وجهيين كاملين واحصر الإختلافات بينهما ، و إنظر إذا كان هذا الشخص ذو وجه واحد . . . أو ذو وجهيين.
تابعني على . .
شكرا على المعلومات