مختصر كتاب الفراسة لفخر الدين الرازي

لربما كان هذا الكتاب هو الأشهر من بين كتب علماء المسلمين التي تتحدث عن الفراسة، ويعتبره البعض المرجع الرئيسي لكثير من اتجاهات علم الفراسة التي ظهرت في اوروبا فيما بعد، ويعتبر هذا الكتاب هو خلاصة لكتاب أرسطو وكتاب الفراسة لفيلمون مع بعض الزيادات المهمة، كما انه يتطرق الى علم الفراسة من مدخل طبي تشريحي كما فعل ذلك قبله ابوقراط في حديثه عن فراسة الأمزجة وعلاقتها بأخلاط وكيمياء الدم.

وكما ذكرنا سابقاُ في موضوع “قراءة الوجه عبر التاريخ” فلقد نقل العرب المسلمون علم الفراسة لاحقاً عن اليونان والرومان، وإستفادوا من نظريات ارسطو وأبوقراط، ومن اشهر هؤلاء العلماء العرب الإمام الرازي (محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي التيمي البكري الرازي المعروف بفخر الدين الرازي الطبرستانی)، ومعظم هذه الكتب مختصر جداً ولا يشفي غليلاً، وهي كتب نصية فقط لا تحوي صورا أو رسومات توضيحية.

وأنقل لكم في هذا الموضوع مختصراً للسمات الموجودة في الوجه ودلالاتها على شخصية وسلوك وأخلاق الإنسان كما ذكرها الإمام الرازي في كتابه:

كتاب الفراسة للإمام فخر الدين الرازي
كتاب الفراسة للإمام فخر الدين الرازي

الجبهة
من كان مقطبا لجبهته مائلا إلى البسط فهو غضوب.
من كانت جبهته صغيرة فهو جاهل.
من كانت جبهته عظيمة فهو كسلان وغضوب.
من كانت جبهته كثيرة العضوية فهو صلف.
من كانت جبهته منبسطة لا غضون بها فهو مشاغب.

الحاجب
الحاجب الكثير الشعر يكون صاحبه كثير الهم والحزن غث الكلام.
إن كان حاجبه يميل من ناحية الأنف إلى أسفل ومن ناحية الصدغ إلى فوق فإنه صلف أبله.

العين
من عظمت عينه فهو كسلان.
من كان عيناه جاحظتين ـ فهو جاهل مهذار.
من كانت عيناه غائرتين فهو خبيث.
من كان عيناه غائرتين قليلا فنفسه نبيلة.
من كانت حدقته شديدة السواد فهو جبان.
إذا كانت العين حمراء مثل الجمر فصاحبها غضوب مقدام.
من كان لون عينية أزرق, أو أبيض, فهو جبان.
من كانت عيناه بلون الشراب الصافي فهو جاهل.
من كانت عيناه بارزتين فهو وقح.
من كانت عيناه موصوفتين بالصفرة والاضطراب فهو جبان.
من كانت عيناه زرقاء تلك التي تكون في زرقتها صفرة كأنها صبغت بالزعفران فإنها تدل على رداءة الأخلاق.
النقط الكثيرة في العين حول الحدقة تدل على أن صاحبها شرير.
الحدقة التي حولها مثل الطوق تدل على أن صاحبها مهذار شرير.
إذا كانت الحدقة سوداء فيها صفرة مذهبة فصاحبها قتال سفاك للدماء.
أما العين الزرقاء التي تبرق , والخضراء كالفيروزج فأصحابها أردياء
فإن كان فيها نقط حمر مثل الدم أو بيض فإن صاحبها أشر الناس وأخبثهم.
صاحب العين الزرقاء الشديدة الخضرة خائن شرير.
ومن كانت العينان منه نيرتين براقتين فهو شبق.
إذا كان الجفن في العين منكسرا أو ملتويا فصاحبه مكار كذاب أحمق.
إذا كانت العين صغيرة زرقاءفصاحبها قليل الحياء محتال محب للنساء.
العين المنقلبة إلى فوق شبيهة بأعين البقر إذا كانت مع ذلك حمراء غليظة كان صاحبها جاهلا رديا متكبرا.
إذا كانت العين صغيرة خفيفة الحركة كثيرة الطرف فصاحبها ردئ جدا.

الأنف
من كان طرف الأنف منه دقيق فهو محب للخصومة.
من كان أنفه غليظا ممتلئا فهو قليل الفهم.
من كان أفطس فهو شبق.
من كان أنفه شديد الانتفاخفهو غضوب.
من كان أعلى الأنف منه غليظا فهو قليل الحس.
من كان أنفه يبتدئ من الجبهة متقوسا فهو وقح.
من كان أنفه متقوسا فنفسه نبيلة.
من كان أنفه عميقاوكان من ناحية الجبهة مستديرا وكان مع استدارته مائلا إلى فوق فهو شبق.

الأذن
من عظمت آذانه فهو جاهل طويل العمر.

الفم
من كان واسع الفم فهو نهم.
من كان غليظ الشفة فهو أحمق غليظ الطبع لا سيما إذا كانت متدلية.
من كان قليل صبغ الشفة فهو ممراض.
من كان شفتاه دقيقتين مسترخيتين في الموضع الذي يلتقيان فيه حتى يكون شئ من الشفة العليا ساقطا على الشفة السفلى فنفسه نبيلة.
من كانت شفته رقيقة في موضع أنيابه بحيث يظهر منه الأنياب كان حسن القورة.
من كانت شفته غليظة وكانت العليا منها معلقة على السفلى فهو جاهل.
من كان ضعيف الأسنان رقيقها متفرقها فهو ضعيف البنية.
من كان طويل الأنياب قويها فهو نهم شرير.

شكل الوجه
إذا كان وجه الإنسان شبيها بوجه الغضبان فهو غضوب وقس عليه.
من كان لحيم الوجه فهو كسلان جاهل.
من كان كثير لحم الخدينفهو غليظ.
من كان نحيف الوجه فهو مهتم بالأمور.
من كان شديد استدارة الوجه فهو جاهل.
من كان وجهه عظيما فهو كسلان.
من كان وجهه صغيرا فهو ردئ خبيث.
من كان طويل الوجه فهو وقح.
من كان أصداغه منتفخة وأوداجه ممتلئة فهو غضوب.

.

كما يمكنك أن تقرأ أيضًا على المدونة المواضيع التالية عن الفراسة:

تابعني على . .

  Secrets Of The Face - On Facebook Secrets Of The Face - On Google Plus Secrets Of The Face - on Twitter Secrets Of The Face - On Youtube Contact Ahmed Reyad Secrets Of The Face - On Instagram Secrets Of The Face - On Pinterest

7 thoughts on “مختصر كتاب الفراسة لفخر الدين الرازي

  1. نائله الخضراء 20/12/2014 at 10:49 ص

    ماكتير واضح وبتخيل في اشياء مغايرة للي تعلمناه على ايديك ممكن توضحلنا اكتر ،لوسمحت ولك جزيل الشكر
    وبصراحه تعودنا على اسلوبك اللين سهل الفهم

    • Ahmed Reyad 22/12/2014 at 10:53 ص

      هنالك طبعا فرق كبير بين المصطلحات التي نستخدمها الان وما كان يتم استخدامه سابقا من مفردات لغوية، ربما كان هذا هو سبب الصعوبة.
      على اي حال . . لا يجب ان نعول كثيرا على هذا الكتاب، فعلى الرغم من انه من اهم الاجتهادات الانسانية في علوم الفراسة، الا انه كما ذكرت ملخص لنظرية ارسطو التي تربط بين وجه الانسان ووجوه الحيوانات من حيث السلوكيات والطباع (وسيتضح ذلك اكثر اذا قرأت الكتاب)، وهو ما تم انتقاده بشدة في العصر الحديث.

  2. sn 25/12/2014 at 2:23 ص

    تحليل سلبي لأبعد درجه ولاصفه ايجابيه ذكرت كله هراء

    • Ahmed Reyad 26/12/2014 at 11:51 ص

      صحيح . . معظم السمات تدل على صفات مذمومة، ولكن هكذا كان الكتاب.
      ومع هذا . . لا يمكن ان نغفل دور كتاب الرازي في الفراسة، فكما ذكرت، هو ملخص لكتابي ارسطو وفيلمون، ويعتبره الغرب من المخطوطات النادرة في هذا المجال، ولكن هكذا هي الاجتهادات الانسانية تارة تخطيء وتارة تصيب.

      • wer 19/01/2016 at 9:08 م

        شكراجزييلا

      • ali 07/02/2017 at 11:24 م

        كلام في الصميم مع العم بانه وضي اي ربما يكون على السن و المحيط و.و….

  3. ali 07/02/2017 at 11:25 م

    اقصد وضعي وليس تجربي

اترك تعليقاً

اسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني