حوار صحفي عن قراءة الوجه – مع أحمد رياض

قام الأستاذ الصحفي محسن حسن بإجراء حوار صحفي مطول معي عن قراءة الوجه “البيرسونولوجي”، وتم نشر هذا الحوار في جريدة السياسة الكويتية بتاريخ 13-05-2015.

وفيما يلي نص الحوار.

أحمد رياض يقرأ الوجوه… فتفتح أمامه بوابات الأسرار
أحمد رياض يقرأ الوجوه… فتفتح أمامه بوابات الأسرار

رابط الحوار على موقع جريدة السياسة الكويتية

الخيانة سلوك عصي على الاكتشاف في قراءة الوجه والقراءة الصينية

هذا العلم مفيد جداً في تطوير مهارات التواصل مع الزوجة والأبناء وشركاء العمل

لا أقرأ الطالع أو أتنبأ بالمستقبل فقط أستدل بما هو معلوم على ما هو مجهول

قراءة الوجه تختلف عن لغة الجسد.. فالأولى تهتم بالسمات الثابتة والثانية تهتم برصد الانفعال اللحظي والعابر

القاهرة – محسن حسن:

كثيرة هي الطرق والأساليب المبتكرة والحديثة التي تستهدف الحصول على صورة مكتملة التفاصيل لملامح الانسان الظاهرة والخفية, ويأتي علم “البيرسونولوجي” أو علم قراءة الوجه في صورته الحديثة والمتطورة منذ الثلاثينات, ليعيد الحياة لعلم الفراسة من جديد لكن بطرق وأساليب تعتمد المنهج العلمي وطرق الاستدلال والقياس المتقدم. ويعد المهندس أحمد رياض أحد الخبراء المعدودين في الوطن العربي ممن تخصصوا في هذا العلم وبرعوا في تقديم نتائج ملموسة في كشف أنماط البشر, سواء على مستوى الأشخاص أو الأسر أو المجتمع المهني والوظيفي.. “السياسة” حاورت خبير قراءة الوجه لمعرفة المزيد من أسرار هذا العلم.

ما سر تحولك من هندسة المعمار الى هندسة الوجه البشري؟ وهل هناك علاقة جامعة بينهما؟
لم أتحول بالكلية عن الهندسة المعمارية فما زلت أعمل في واحدة من أكبر الشركات الهندسية في مصر, وقد جاء اهتمامي بقراءة الوجه كهواية من جهة, وكحاجة ملحة من الجهة الأخرى في اطار تطوير مهارات التعامل مع فريق العمل في الشركة, وبالتالي فالعلاقة قوية بين الجانبين.

وكيف ذلك؟
الكثير من السمات الوجهية يتم قياسها بطريقة هندسية, كزوايا ميل الجبهة, ونسبة عرض الوجه الى ارتفاعه, ونسب الجمجمة بشكل عام, كما أنني (وبحكم خبرتي كمهندس ودارس لعلوم التنمية البشرية) قدمت طريقة لتنميط السمات الوجهية بطريقة هندسية, تربط بين نظرية الأشكال النفسية الهندسية وبين قراءة الوجه.

ما المقصود بقراءة الوجه؟
هي طريقة لمعرفة الخصائص العامة لأي شخصية من خلال عملية رصد دقيقة لشكل وحجم ونسب السمات الوجهية الثابتة بعيداً عن مجرد القراءة العابرة للتعبيرات وردود الأفعال الوجهية, حيث إن كل سمة وجهية ثابتة تفسر ملمحا من ملامح الشخصية وسلوكياتها.

ماذا عن البيرسونولوجي؟
هو الشكل الأكثر تطورا ل¯ “الفراسة” لكن بأساليب علمية حديثة جداً ويرجع الفضل في ذلك للقاضي الأميركي ادوارد فينسنت جونز حيث تبنى هذا العلم عبر خبراته الطويلة في ملاحظة سلوك الأفراد المترددين عليه في المحاكم, فقد كان يقارن بين شخصياتهم وما يحملونه من ملامح, وعندما أيقن أن هناك علاقة بينهما, ترك عمله وتفرغ لهذا العلم, وكان هذا منذ 80 عاما, وسار على نهجه بعد ذلك الكثيرون ومن أبرزهم روبرت وايت سايد الذي أضاف الكثير بأبحاثه وتطبيقاته الميدانية التي أثبتت صحة هذا العلم ودقة نتائجه.

قواعد

هل توجد قواعد للبيرسونولوجي يجب مراعاتها للخروج بمثل هذه النتائج؟
لدينا ما يقرب من سبعين سمة سلوكية ذات مؤشرات جسدية ووجهية مختلفة ومتباينة, تم توزيعها علميا على خمس مجموعات في الوجه والجسم, حيث وجد أن هناك ارتباط بين كل مجموعة نظرياً بواحد من فصوص الدماغ, ومن خلال تلك السمات يمكن الحصول على استدلالات حول أي شخصية.

كيف يمكن الحصول على هذه الاستدلالات؟
إما بالملاحظة عبر العين المجردة, وعبر أدوات مساعدة للقياس والتقدير, وفي بعض الحالات يتطلب الأمر اعتماد طريقة اللمس لتمييز المؤشر الجسدي أو الوجهي وتصنيفه بدقة, وعموماً كلما ظهرت الملامح الوجهية المرتبطة بالسمة أكثر, يزيد تأثير السمة على سلوكيات الشخص أكثر, وهكذا.

ما الهدف من البيرسونولوجي؟
معرفة الميول والمهارات والمحفزات الشخصية بحيث يصبح بالامكان الاستفادة من هذه المعرفة في الكثير من المجالات الشخصية والاجتماعية والأسرية وأيضا في العمل.

هل يستلزم ذلك وجود الشخص بصورة مباشرة أم يمكن عبر الصور, وهل توجد فرصة للخداع؟
لدينا أفضلية فورية عبر القراءة وجهاً لوجه أو عبر قراءة الصور, وبالنسبة للخداع فهو أمر مستحيل اللهم الا اذا قامت الشخصية باجراء عملية تجميل للوجه, وبعيدا عن ذلك تصل دقة قراءة الوجه عبر البيرسونولوجي الى 92 في المئة.

الى أي مدى توجد علاقة بينه وبين قراءة الطالع واستكشاف المستقبل؟
ليس هنالك أي علاقة بين (البيرسونولوجي) وبين قراءة الطالع أو المستقبل أو الغيبيات بشكل عام, فهذا محله ما يعرف ب¯ “ميان شيانج” أو قراءة الوجه الصينية.

ما الفارق اذن بين البيرسونولوجي وقراءة الوجه الصينية؟
الطابع الروحي هو ما يميز قراءة الوجه الصينية, بينما البيرسونولوجي يتعامل مع قراءة الوجه من مدخل علمي أو مادي بحت, كما أن قراءة الوجه الصينية تستخدم طريقة “الوصف المحدد” للسمة “أنف التنين, أذن الفأر, حواجب الأسد, عيون الفيل… الخ” بينما البيرسونولوجي يؤمن بأن مدى ظهور السمة يدل على مدى تأثر السلوك والشخصية بها. وأخيراً قراءة الوجه الصينية بالاضافة لقيامها بتوضيح شخصية الفرد وحالته الصحية, فانها تتنبأ بمستقبل الفرد أو التكهن بماضيه, وهو مدخل تنجيمي لايوجد في البيرسونولوجي.

ما الحد الفاصل بين البيرسونولوجي من جهة والعرافة والكهانة والدجل من جهة ثانية؟
العرافة والدجل وما يماثلها أمور أساسها التفتيش في الغيب والبحث عن المجهول بهدف التنبؤ بالمستقبل, والكهانة هي ادعاء معرفة الغيب الذي لا يعلمه الا الله, وكل هذه مفاهيم بعيدة كل البعد عن البيرسونولوجي.

قوة وتحديات

ما خلاصة الفلسفة التي توصلت اليها عبر قراءة الوجه؟
إن لكل سمة وجهية نقاط قوة وعدة تحديات, وكل منا لديه القدرة على التحكم في تصرفاته وسلوكياته وتوجيهها بقدر من الوعي والادراك, بحيث يمكنه توظيف نقاط القوة في اتجاه ايجابي فتصبح نعمة عليه, أو في اتجاه سلبي فتصبح نقمة عليه, وأن لكل منا حرية الاختيار في ذلك.

ما تقييمك لنوعية ونتائج الاستشارات التي جاءتك؟
كلها كانت مفيدة بشكل كبير لأصحابها, فالكثير ممن قابلتهم كان لديهم تحديات في التعامل مع الأبناء, وبعد اجراء المقابلات, أعطيتهم المفاتيح السحرية لشخصية الأبناء, وتحسنت العلاقة بينهم بشكل كبير. وأكدت لصديق ما عدم وجود سمات التوافق بينه وبين طرف العلاقة الزوجية التي يقدم عليها, لكنه لم يهتم, فجاءني نادماً بعد فوات الأوان.

هل توجد ملامح فاصلة وجذرية مختلفة بين أجناس البشر والأمم؟
لقد من الله علي بنعمة الحج, فتأملت خلالها وجوه الحجاج وتبينت بوضوح الفروق الكبيرة والواضحة بين أجناس البشر, ولاحظت مدى تأثير هذه الفروقات على عاداتهم وسلوكياتهم, لذا أقول إن لكل عرق بشري عدة ملامح وسمات وجهية وجسدية مميزة, وينعكس هذا على السمات السلوكية بشكل عام وواضح, فالأوروبيون والأفارقة بينهما فروق واضحة في سمة الاندفاع والتأني وهي السمة المشار اليها بمدى بروز أو انحسار الفم, فالأفارقة أكثر اندفاعاً وأسرع في رد الفعل التلقائي الحدسي عن الأوروبيين الأكثر تأنياً وتفكيراً في عواقب أقوالهم وأفعالهم, كذلك يشترك الأفارقة والهنود في سمة الصلابة والعزل الجسدي المرتفع, وهي السمة المشار اليها بزيادة سماكة الخصلة الشعرية, ما يجعلهم أكثر صلابة وتحملاً للظروف البيئية الصعبة من جهة, وتبدو تعاملاتهم أكثر قوة ووضوحاً وأصواتهم أعلى, ويميلون أكثر الى اختيار الملابس والألوان البراقة الزاهية والمختلفة, والأكلات الأقوى نكهة ووضوحاً, بينما الأوروبيون على العكس من ذلك تماماً, يفضلون البيئة الأكثر هدوءاً والأكلات والألوان الأكثر رقة ورقياً.

هل بامكانك كشف النوايا والسلوكيات السلبية كالحسد والحقد والكذب؟
الحالات الشعورية كالحقد والحسد والكذب وما يرتبط بها من نوايا وسلوكيات, لا تمثل سمة ثابتة في الشخصية, لذا لا يمكن اكتشافها عبر البيرسونولوجي.

لغة الجسد

ماذا عن العلاقة بين ملامح الوجه ولغة الجسد في اطار علم البيرسونولوجي؟
كلاهما مختلف عن الآخر في القواعد والاستخدامات فقراءة الوجه مهتمة في المقام الأول بتحديد صورة عامة لشخص ما, لذا فتركيزها على السمات الراسخة والثابتة والممتدة في حياة هذا الشخص, أما لغة الجسد فهي مهتمة بالرصد الانفعالي للشخصية عبر حدث أحادي أو مركب في فترة زمنية مخصوصة. وبالتالي فالجانبان لا يلتقيان لا في التطبيقات ولا في الأهداف.

كيف يتمكن الانسان العادي من توظيف البيرسونولوجي في حياته الأسرية والمهنية؟
بالامكان الاستفادة بقراءة الوجه في التعامل مع الزوجة والأبناء وشركاء العمل, وكذلك في معرفة الشخص لخصائصه العامة وتوظيف تلك الخصائص في الاتجاه الايجابي عبر تطوير طرق وأساليب التواصل مع الآخر, ولدينا معطيات غاية في الأهمية في البيرسونولوجي تتيح للانسان العادي ادارة حياته المهنية والوظيفية بشكل أكثر توافقاً مع الذات وما تحمله من سمات خاصة.

وجه الحيوان

هل ثمة علاقة بين وجه الانسان ووجه الحيوان؟
العلاقة بين وجه الانسان والحيوان, طرحت منذ زمن قديم, لكنها وجدت انتقادات عدة خصوصا في العصر الحديث, وتم تفنيدها ورفضها بشكل كبير وقاطع.

هل لشكل الجمجمة علاقة بالطبائع الشخصية للانسان؟ وماذا عن قراءة العيون؟
الأدق أن نتحدث عن نسب الدماغ وحجم الفصوص الدماغية وعلاقتها النسبية ببعضها بعضاً (والتي نستدل عليها بنسب الجمجمة) فهي لها تأثير كبير على سلوكيات الانسان وطبائعه. أما منطقة العيون وما حولها في الوجه, فتستحوذ على نحو 40 في المئة من السمات التي نقرأها في البيرسونولوجي.

كيف تقرأ الوجه الخائن؟ وما أهم ملامحه؟
لا يمكن معرفة الخيانة من خلال قراءة الوجه, حتى في قراءة الوجه الصينية التي تتطرق الى الأخلاق لا يمكن معرفة ذلك, وان كان بالامكان توقع الغدر أو الكراهية من خلال قراءة انفعالات ومشاعر الشخص تجاه من يبطن هذه المشاعر السلبية تجاهه.

 

تابعني على . .

  Secrets Of The Face - On Facebook Secrets Of The Face - On Google Plus Secrets Of The Face - on Twitter Secrets Of The Face - On Youtube Contact Ahmed Reyad Secrets Of The Face - On Instagram Secrets Of The Face - On Pinterest

3 thoughts on “حوار صحفي عن قراءة الوجه – مع أحمد رياض

  1. ma 19/05/2015 at 11:06 ص

    لو سمحت عندي طلب ملهوش علاقة بالموضوع
    وهو
    صفات الصديق الخائن والغدار
    لان النوع ده كتر اليومين دول

    وشكرا…

  2. Mari Ahmed 20/05/2015 at 12:22 ص

    السلام عليكم أستاذ أحمد رياض
    اود ان استفسرعلى شئ هل الانتفاخ تحت العينين يدل على أن هذا الشخص لديه مشاكل صحية فقد لاحظت ذلك فى بعض الاشخاص؟

    • احمد 22/03/2016 at 5:25 م

      بيقولو الكبد مريض بالانتفاخ تحت العين والله اعلي واعلم

اترك تعليقاً

اسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني